لماذا؟
في العادة يكون ديسمبر -وهو شهري المفضل من كل عام- شهر الهدوء والتقاط الأنفاس، جرد الحساب، مراجعة مسيرة العام، تقييم إنجازات الشهور وإخفاقاتها. نوفمبر كان من المفروض أن يكون أكثر الشهور انتاجيةً تمهيداً لهدوء ديسمبر، ولكن حدث ما حدث ليصبح نوفمبر الذي لن يُنسى قريباً.
أحاول بهدوء شديد فهم ما جرى، ولماذا؟ أتمنى لو كان لدي إجابة حتى أستطيع تجاوز ما حصل سريعاً وكأنّه لم يحصل. ولكن بكل أسف لا أملك أي إجابة، ولا أي تفسير، وبالتالي لا أفهم ما جرى.
بهدوء، أحاول العودة للعمل والتركيز مجدداً ولكن تلمح المؤشرات الأولية أن التركيز سيكون أصعب من المعتاد. لا بأس، سأحمل سؤالي معي ولن أضغط على طرده سريعاً حتى لا يقاومني فيضغط أكثر. سأتركه يقرّعني متى شاء وسأشتري من الهدوء والسكينة ما يكفي حتى أجد إجابة مقنعة تجعله يختفي ولا يعود، آمل ذلك. أتمنى أن يبقى ديسمبر شهري المفضل ولا أن يكون نوفمبر قد أفلح في اغتياله..