تخطى الى المحتوى

هل هناك تطابق بين متطلّبات النجاح في عالم السياسة وعالم الأعمال؟

فؤاد الفرحان
فؤاد الفرحان
1 دقيقة قراءة

تصر كثير من الأطروحات على تأكيد التشابه والتطابق بين عالم السياسة وعالم الأعمال في كثير من الأمور، ومن بينها متطلّبات النجاح في كلاهما. يقال أن أحد المهارات التي يتوجب على الشخص تملّكها إذا أراد قطع مشوار ناجح في مجال السياسة ومجال الأعمال هي القدرة الهائلة على إخفاء مشاعره الحقيقية تجاه من يتعامل معهم. يعتبر البعض هذه المهارة من أنواع النفاق، وذلك ربما صحيح في مجال السياسة، ولكن ليس بهذه القطعية في مجال الأعمال.

نعم، لا يمكن للأسف أن يكون هناك سياسي ناجح بدون أن يمتلك أقصى درجات السيطرة على إخفاء مشاعره وأفكاره وخططه. ولا أعرف كيف يمكنه امتلاك هذه السيطرة بدون دعمها بكل أنواع التصرّفات السلبية مثل الكذب، النفاق، الوعود الكاذبة، الغدر، وغيرها من العادات والتصرّفات التي تساعده في إخفاء مشاعره الحقيقية وخططه تجاه من يتعامل معهم. السياسة بشكل عام هي حقل لا يمكن أن ينجح فيه الصادق والنظيف وصاحب المبادئ.

في مجال الأعمال هناك فسحة أكبر، ليس من متطلبات النجاح كما توحي الثقافة الرأسمالية أن يتخلى المرء عن قيمه ومبادئه، ليس مضطر أن يمارس الألاعيب والكذب وسلوك الطرق الملتوية. ليس مضطر أن يخفي مشاعره ويغتالها لأجل عقد الصفقات والتعامل مع أشخاص لا يرتاح لهم ويعتقد أنهم غير نظيفين. يمكنه عند الاختلاف مع أحد في مجال الأعمال أن يعبّر عن موقفه ومشاعره بأسلوب متحضر سعياً لحل المشاكل أو إنهاء علاقة العمل بأسلوب محترم ومريح.

في عالم الأعمال يمكنك النجاح وأنت تحمل ضمير حيّ، وأنت تتعامل بصدق وإخلاص، وأن لا تهمّش مشاعرك وتخفيها لأجل المال والربح. هذا النجاح ليس بالضرورة تكون ترجمته على شكل أرقام وثروات فلكية، ولكن دخل وربح طيب ونظيف، وراحة بال يحميها ضمير حيّ. الطريق أطول بالطبع من طريق الكذب والخداع والزيف، ولكن في النهاية هو طريق نظيف يمكن من خلاله الوصول للنجاح، بعكس طريق السياسي الناجح.


تدوينات أخرى

للأعضاء عام

لا يوجد نقص في أعداد المشاركين بتعليق المشانق!

قررت يوماً -بكامل إرادتي وقواي العقلية- أن أتنازل عن حقي الأصيل في الحديث حول الأمور والتجارب التي لا تعجبني، تركت هذه المهمة في السوشل ميديا إلى باقي البشر هناك، وقد كان أحد أجمل القرارات الشخصية.

لا يوجد نقص في أعداد المشاركين بتعليق المشانق!
للأعضاء عام

في حب أبحر، ولماذا لم أنتقل إلى الرياض!

بنيت منزلي في "أبحر" قبل 12 عاماً، اخترت قطعة أرض قريبة من أطول برج في العالم، تعثّر البرج، وأظنه مات، ولكن جمال الحيّ ازداد مع السنوات

في حب أبحر، ولماذا لم أنتقل إلى الرياض!
للأعضاء عام

أفضل جهاز للقراءة الالكترونية لم يعد الكندل، أهلاً بالأنيق Palma

اعتدت كل عام أن أهدي نفسي شيئاً ما مميزاً في عيد رمضان، وهذا العام كنت محظوظاً بشدة عندما اشتريت هذا الجهاز البديع.

أفضل جهاز للقراءة الالكترونية لم يعد الكندل، أهلاً بالأنيق Palma