خصوصية المستخدم تبكي في الزاوية
سباق عمالقة شركات التكنولوجيا نحو استغلال الذكاء الاصطناعي بالحد الأقصى لتملّك أسباب القوة والسيطرة انطلق رسمياً، ولا يبدو هناك شيء أو أحد يستطيع تهدئتهم أو إيقافهم.
- قبل أسبوعين، أعلنت مايكروسوفت إطلاق ميزة جديدة في ويندوز، بحيث يقوم النظام بأخذ نسخة من شاشة الحاسوب كل 5 ثوانٍ، يؤرشف الويندوز كل ما يقوم به المستخدم، كل مادة يقرأها وموقع يتصفحه وفيديو يشاهده وأغنية يسمعها إلخ، كل شيء سيقوم نظام ويندوز مدّعماً بالذكاء الاصطناعي بمراقبته وتسجيله (طبعاً على الحاسوب الشخصي فقط كما يقولون، وليس الكلاود)، لكي يساعد نظامهم للذكاء الاصطناعي على فهم المستخدم أكثر وخدمته على نحو أدق عند البحث!
- للتو قرأت عن الشروط المحدثة لاستخدام تطبيقات شركة أدوبي، حتى يسمحون لك باستخدام فوتوشوب أو أحد تطبيقاتهم الأخرى، يجبرونك على الإذن لهم بالوصول لكل عمل تنتجه عبر برامجهم أو لا يسمحون لك باستخدام تطبيقاتهم. يرون أن من حقهم الوصول لكل ملفاتك آلياً أو بتدخل يدوي من قبل موظفيهم.
- في OpenAI، نشر 16 من الموظفين السابقين بيان علني يعبرون فيه عن قلقهم الشديد من ثقافة اللامبالاة واللامسؤولية المسيطرة على الشركة تجاه التعامل بجدية مع أخطار تطورات الذكاء الاصطناعي.
من الحكمة أن تحتفظ بحواسيبك الشخصية الحالية والقديمة، وألا تبيعها أو تتلفها. ربما تكون هي الأجهزة المناسبة مستقبلاً للقيام بمهام حاسوبية بسيطة تكفيك، من دون أن تسلّم نفسك بالكامل لهذه التحولات المجنونة التي تقودها هذه الشركات.