هناك من هو دائماً مستعد أن يغامر، ويخسر، مقابل ألا تحصل على شيء لا يراك تستحقه

في المحاضرة الأخيرة، لم يكن طلّاب مقرر علم النفس في أحسن مزاج، الـ 250 طالباً لم يكونوا واثقين من جاهزيتهم للامتحان النهائي.
فجأةً قدّم لهم المحاضر مبادرة كريمة: “يبدو أنكم متوترون. سأعطيكم جميعاً 95%، للجميع دون استثناء، لكن يجب أن تصوتوا جميعاً بالإجماع على ذلك”.
عند عرض التصويت على السبورة، ظهر أن 20 شخصاً (8% من الطلاب) قالوا: “لا، لا أريد الحصول على 95% مضمونة”. ثم طلب منهم جميعاً التصويت سراً على استبانة جديدة لمعرفة أسباب تصويتهم السابق، والخيارات:
- اخترت اقتراح حصولنا جميعاً على نسبة 95%.
- رفضت الاقتراح لأنني واثق بأنني سأحقق درجة أعلى.
- رفضت الاقتراح لأنني لا أرغب في الحصول على درجة لا أستحقها.
- رفضت الاقتراح لأنني لا أرغب في حصول البعض على درجة مثل درجتي، وهم لم يبذلوا جهداً في دراستها مثلما فعلت.
ظهر أن كل الذين رفضوا هدية المحاضر الثمينة، اختاروا السبب الأخير؛ فضّلوا المخاطرة بعدم حصولهم على نسبة 95% ما دام غيرهم ممن لا يرونهم يستحقونها لا يحصلون عليها.
يذكر المحاضر أنه أجرى هذا التجربة على الصفوف خلال السنوات العشر الماضية، ولم يوافق أي صف بالإجماع. إحصائيًا، فقط 10 منهم كانوا سيحصلون على 95% أو أكثر، ولكن العشرين طالباً فضلوا أن يخسروا نسبة 95% مقابل ألا يحصل الآخرين عليها!
في هذه الحياة، هناك من هو دائماً مستعد أن يغامر، ويخسر، مقابل ألا تحصل على شيء لا يراك تستحقه. حسداً أو حقداً أو طمعاً، ربما لا تزيد نسبتهم عن 10%، ولا نستطيع منعهم من أن يكونوا كذلك، لا يهم، المهم هو ألا يكون المرء مثلهم عندما يوضع في موقع اختبار.
Greed can be very costly. Some would put themselves at a disadvantage to make sure you have nothing
— I Am Abundant AF (@iamabundantaf.bsky.social) 2025-05-29T06:06:55.459Z