انقضى نصف العام، ماذا حدث لوعودنا وأهدافنا الشخصية؟
خبر مزعج ربما للبعض، ولكن بمرور هذا اليوم نكمل مرور نصف عام 2019. أعرف أن أغلبنا لا يحبذ أن يذكّره الآخرين بمرور الزمن، لأننا نشعر فجأة بالدهشة لسرعة انصرام الدهر وضعف الإنتاج في المقابل. نعود للنظر في أهدافنا الشخصية التي تعهدنا في بداية السنة أمام أنفسنا -وربما أمام العالم في السوشل ميديا- بتحقيقها هذا العام، فنجد أننا لم ننجز منها ما كنا نأمل، هذا إذا أنجزنا أي شيء.
في بداية العام لم أضع أي أهداف يمكن وصفها بالكبرى والمصيرية مقارنة بباقي الأهداف التي أجد الكثير يضعونها لأنفسهم. أحببت أن يكون 2019 عام هادئ لأقصى حد لكي أستطيع التركيز على العمل في رواق و رسال بكامل طاقتي.
الاهتمامات الجانبية والهوايات يجب أن تكون برأيي مساعدة ولا تشكل ضغط نفسي وتستنزف الوقت والتفكير. العمل هو الأساس، والأهداف الأخرى يجب أن تكون المكان الذي أفرّغ من خلاله ضغط العمل والتحديات. فكيف هو أدائي حتى الآن بعد انقضاء نصف العام؟
بالنسبة للقراءة، فقرار كتاب كل أسبوع كان موفق، وحتى الآن التزامي كان دقيق بنسبة 100%. باقي السنة أنوي القراءة بنفس المعدل.
بالنسبة للأفلام، فكان كذلك قرار موافق، وحتى الآن التزامي بنسبة 100%. ولا أفكر برفع المعدّل باقي السنة لأنه معدّل مريح.
بالنسبة للرياضة، فقد عدت للنادي قبل حوالي ثلاثة شهور بمعدل 3 مرات في الأسبوع بدلاً من مرتين كما كنت قد قررت بداية العام. وفي الشهور التي سبقت عودتي للنادي، كنت أمارس المشي في الواجهة البحرية بجدة.
استطعت الوصول لوزن 76 كجم وهو أقل من الوزن المثالي كما يقال ب 3 كجم (طولي 179 سم). أنوي الاستمرار على نفس المعدل وربما أنزل لمرتين أسبوعياً في الربع الأخير. وصولي لوزن 75 كجم سيكون هدفي باقي العام.
بالنسبة للنمط الكيتوني، فكنت وضعت هدف أن التزم بقدر المستطاع. وقد كان المستطاع حتى الآن هو ثلاثة شهور. في رمضان بالذات كنت في حالة التزام كيتوني تام لدرجة أنني السعودي الوحيد الذي دخل عليه رمضان وخرج وهو لم يأكل سمبوسة واحدة أو تميس. أتوقع أستمر على النمط الكيتوني 3 شهور إضافية من هذا العام كذلك.
إذن أقدر أقول أنني بمرور نصف العام قدرت التزم بأهدافي وأحققها 100%. وهذا بالتالي انعكس على أدواري وإنتاجيتي في العمل، وهو المطلوب من السعي وراء مثل هذه الأهداف وتحقيقها.