تخطى الى المحتوى

زيارة استجمام خفيفة إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية

فؤاد الفرحان
فؤاد الفرحان

لطالما سخر منا باقي سكان السعودية عندما نقول في أيام كهذه أن جو جدة بارد. صحيح أن درجة الحرارة لم تنزل عن العشرين، ولكن هذا الفرح بالشتاء المزعوم هو ما يدفع سكان جدة بفرح لإخراج ملابسهم الشتوية التي لا يرتدونها إلا أيام معدودة لا تتجاوز أصابع اليدين في العام. شتاء جدة وديع، يليق بوداعة هذه المدينة، وهو أقرب للمزحة مقارنةً بباقي المدن.

احتفالاً بالأجواء الشتوية المزعومة وكسراً للروتين اليومي، زرت اليوم للاستجمام مدينة الملك عبدالله الاقتصادية. من بين الوعود والأهداف التي أعلنت عند تدشين العمل في هذه المدينة قبل 15 عام، قيل أنها ستكون مدينة متكاملة على مساحة 180كم²، تتضمن واجهة بحرية تصل إلى 38كم²، بتكلفة 375 مليار ريال سعودي يتم جمعها من الاستثمارات (داخلية وخارجية وليست حكومية). وأنها ستصنع 500 ألف وظيفة، قيل أنها ستضم جامعات ومراكز تعليمية ستستقبل نحو 20 ألف طالب وطالبة، وستشمل خمسةَ آلاف غرفة فندقية و25 ألف فيلا. كان الهدف الوصول إلى 2 مليون ساكن بعد 15 عام من الآن.

المدينة التي رأيتها اليوم تشتمل على فندقين، شاطئ صغير لطيف، وبعض المطاعم والمقاهي في المارينا التي يمكن زيارتها في رحلة استجمام خفيفة. هذه تكاد تكون المرافق التي يزورها في العادة زوار المدينة من أهل جدة. سمعت أن الميناء الجديد هو المشروع الوحيد الذي تم الانتهاء منه. يقال أن عدد سكان المدينة لا يتجاوز 5 آلاف شخص (بدون العمالة)، والبعض يرى أنه رقم مبالغ فيه بشدة.

المسافة بالسيارة بين الشاطئ ومخرج المدينة تستغرق حوالي ربع ساعة، طوال الطريق لم أرى من حولي إلا مساحات شاسعة موحشة لا يملؤها إلا الهواء. كنت أقود السيارة بهدوء متأملاً في هذا الفراغ المخيف، متذكراً كل الوعود التي أطلقت قبل 15 عام، ويخطر على بالي خمسين سؤال وسؤال، على رأسها: لماذا؟


تدوينات أخرى

للأعضاء عام

زواج طارق، يومٌ من أيام الفرح والمسرّات

أخي طارق، قلبي الذي يمشي على الأرض، سندي وسندياني، رفيقي العظيم الذي ألوذ به بعد الله كلما تكدرت وضاق صدري، ملاكنا الذي يملئ حياتنا بالفرح والسرور والبراءة واللطف، بلغ الأربعون من العمر، وتزوج أخيراً كما طلب.

زواج طارق، يومٌ من أيام الفرح والمسرّات
للأعضاء عام

داعش كجمعية لرعاية القطط مقارنةً بحضارة فرنسا التي قامت على الإرهاب

تعيش المنطقة في نوفمبر الكئيب هذا أيام حروب وأنهار دماء جديدة، وبما أنني من قوم “داوني بالتي كانت هي الداء”، فقد قرأت قبل أيام كتاباً يحمل عنواناً نوفمبرياً كئيباً

داعش كجمعية لرعاية القطط مقارنةً بحضارة فرنسا التي قامت على الإرهاب
للأعضاء عام

ماذا يحدث مع أولئك الذين لا يستمعون إلى صوت أرواحهم؟

يحدث أحياناً أن تمضي في طريق أو مشروع أو علاقة، وبعد فترة يظهر لك صوتٌ داخلي يهمس لك بأنّ هذا الطريق ليس لك، وأنه لن يأخذك إلى ما تأمله.

ماذا يحدث مع أولئك الذين لا يستمعون إلى صوت أرواحهم؟