تخطى الى المحتوى

لماذا نجد صعوبة في التنازل عن آرائنا وقناعاتنا؟

فؤاد الفرحان
فؤاد الفرحان
1 دقيقة قراءة

الإنسان بطبيعته يحب ما يملكه. ننظر بحميمية لممتلكاتنا، منازلنا، سياراتنا، أجهزتنا الحاسوبية،.. نحب تجاربنا معها، والأوقات والذكريات التي قضيناها في استخدامها. ولذلك نراها ذات قيمة عالية لارتباطها العاطفي معنا.

نميل إلى التركيز على الخسائر التي سنتكبدها نتيجة تخلينا عن ما نملكه، أكثر من التركيز على المكاسب التي سنجنيها. ونتوقع أن يقدّر الآخرين ما نملكه بنفس مستوى تقديرنا الشخصي لها، وينظرون لها ويثمنوها بنفس النظرة والتقييم والتقدير الذي نكنه تجاهها.
عندما تحاول بيع سياراتك أو حاسوبك أو منزلك أو غير ذلك مما تمتلك، ففي الغالب تتوقع من المشتري أن يقدر سلعتك ويقدم لك سعر قريب من تثمينك لها، ولكن المشتري ليس له ارتباط عاطفي مع سلعتك وبالتالي فتقييمه في الغالب سيكون متدني، وهو ما سيثير امتعاضك وازعاجك وربما تلغي الصفقة.

آرائنا وقناعاتنا مثل ممتلكاتنا. يقضي الفرد منا شطراً لا بأس به من عمره وهو يتبنى رأي وفكر معين، يروج له، ويدعو الآخرين لتبنيه. نحن مرتبطين عاطفياً مع آرائنا وقناعاتنا مهما حاولنا إنكار ذلك، وقضينا عمراً مؤمنين بها، وخضنا تجارب وحوارات ومشاريع حولها.
آرائنا مع مرور الوقت أصبحت مثل ممتلكاتنا التي يصعب علينا التنازل عنها بسهولة بسبب حوارات بسيطة أو مواقف محدودة.

نحتاج لأن نتواضع ونعترف بأن قناعاتنا وآرائنا ليست مقدسة وأنها تحتمل الخطأ، كلما كان ارتباطنا العاطفي بها موزون وعقلاني، كان من السهل علينا التخلي عنها إذا اقتنعنا يوماً ما أنها غير صحيحة. وحينما نتخلى عنها، لن نعيش في دوامة فكرية ولوم للذات وتأنيب للضمير يعيقنا عن المضي قدماً في حياتنا.


تدوينات أخرى

للأعضاء عام

زواج طارق، يومٌ من أيام الفرح والمسرّات

أخي طارق، قلبي الذي يمشي على الأرض، سندي وسندياني، رفيقي العظيم الذي ألوذ به بعد الله كلما تكدرت وضاق صدري، ملاكنا الذي يملئ حياتنا بالفرح والسرور والبراءة واللطف، بلغ الأربعون من العمر، وتزوج أخيراً كما طلب.

زواج طارق، يومٌ من أيام الفرح والمسرّات
للأعضاء عام

داعش كجمعية لرعاية القطط مقارنةً بحضارة فرنسا التي قامت على الإرهاب

تعيش المنطقة في نوفمبر الكئيب هذا أيام حروب وأنهار دماء جديدة، وبما أنني من قوم “داوني بالتي كانت هي الداء”، فقد قرأت قبل أيام كتاباً يحمل عنواناً نوفمبرياً كئيباً

داعش كجمعية لرعاية القطط مقارنةً بحضارة فرنسا التي قامت على الإرهاب
للأعضاء عام

ماذا يحدث مع أولئك الذين لا يستمعون إلى صوت أرواحهم؟

يحدث أحياناً أن تمضي في طريق أو مشروع أو علاقة، وبعد فترة يظهر لك صوتٌ داخلي يهمس لك بأنّ هذا الطريق ليس لك، وأنه لن يأخذك إلى ما تأمله.

ماذا يحدث مع أولئك الذين لا يستمعون إلى صوت أرواحهم؟