إن تلك الرؤية الليبراليَّة عن «اللُّطف» و«الانتقام» كحل للصراعات والمظالم التاريخيًّة شديدة السطحية والسذاجة، لأنها تَغفَلُ عمدًا عن الانحيازات البنيوية الظالمة وفروق القوى بين الأطراف. كما أن الإله الليبرالي الذي يتلطَّف على الحيوانات الضئيلة ومحدودي العقل، أو ينتقم للأقليات المضطهدة، لا يرى غضاضة في التنكيل بشعب أعزل أمام عينيه، إذا كان هذا وفقَ مصالحَ أو كي يشفي غليل انتقامه.