كتابي يوم العيد هو “حياة الكتابة”، خفيف وممتع.

لِمَ قد يختار أحدهم قراءة كتاب بدلًا من مشاهدة فيلم على الشاشة؟ لأن الكتاب في نهاية المطاف هو أدب. إنه شيءٌ رقيق، مسكين، ولكنه شيءٌ يخصنا. ومن وجهة نظري، كلما كان الكتاب ذا صبغةٍ أدبية أكثر فأكثر، مكتوبًا بعناية فائقة جملةً وراء جملة، وكلما كان مُثقلًا بالخيال الخصب، أو المنطق الجميل، أو عميقًا رنانًا، راق للناس أكثر فأكثر.
فالقُراء هم أناسُ محبون للأدب، مهما كان ذلك الأدب. ولذا فهم يحبون، أو يحتاجون، تلك السمة التي لا تمنحها إياهم سوى الكتب.
وإذا ما أرادوا مشاهدة فيلم في تلك الليلة، فسيشاهدوا فيلمًا. وإذا لم يرغبوا في قراءة كتاب، فلن يقرأوا. إن الناس التي تحب القراءة ليست عاجزة عن تقليب قنوات التلفاز، ولكنها تفضّل الكتب. ولا أتخيّل مسعىً أكثر إثارةً للأسف من محاولة تأليف كتاب لسنوات لأناسٍ لا يحبون القراءة من الأساس.

Pasted image 20250606181045.jpg